هذا ما تربينا عليه في طفولتنا، و نشأنا و نحن نسمعه من اّبائنا، و معلمينا، و أهلنا، و كل كبير نلتقي به، و يصنع من نفسه واعظاً، لتلقيننا مبادئ الحياة، دون أن يطالبه أحد بهذا...
المدهش أن أحد لم يحاول تحذيرنا من الكراهية..و البغض..و الغيرة..و الحسد...
كل المشاعر السيئة كانت بالنسبة لهم أمراً عادياً، و سليماً، و لا غبار عليه...
فقط الحب هو الخطأ.. كل الخطأ!!!
موروث عجيب، توارثناه لقرون من الزمان، وغرسوه في عقولنا...و عروقنا...و قلوبنا..و حتي في نخاعنا..
و العجيب أننا لم نتوقف لحظة؛ لنناقش هذه التحذيرات، و نحاول فهمها و أستيعابها..
فمادام الحب أمر خطير وسيئ إلي هذا الحد، فكيف يمكن أن نناقشه؟! .. بل و من سيسمح لنا بهذا؟!
فمنذ عقود و عقود، صنعوا أسواراً عالية و سميكة حول الحب، ذلك الشعور الغريزي، الذي لا يمكنك منعه، أو كبحه، أو تجاهله..
و لأن الحب ينمو في الأعماق، و يجري في العروق مجري الدم، كنا نعجز عن مقاومته و كبحه...
و كنا نحب..
و نهوي..
و نعشق..
ثم نشعر بالذنب..
و الخزي..
و العار..
لأنهم نجحوا في عمليات غسيل المخ، و أقنعونا أن الحب حرام، فإننا نشعر دوماً بالتوتر، كلما ساورتنا مشاعر الحب..
و كنا نستغفر الله(سبحانه و تعالى)، و نصلي كثيراً، طالبين المغفرة..
فقط لأننا أحببنا...ثم كبرنا...و كبرت معنا مخاوفنا...وتعظم الشعور بالخزي مع الحب أكثر و أكثر..
و بالذات لدى الإناث..
فالمجتمعات الشرقية بطبعها، تركز عدوانيتها كلها تجاه الإناث، بإعتبارهن كائنات سريعة و سهلة الخطأ، مرهفة الحس، من اليسير إقاعها في فخ الحب و العشق، من أي محتال..
و كوسيلة لحماية الإناث، إعتاد الكل محاصرة مشاعرهن، و إرهابهن بأنهن سيواجهن العقاب، و العار، و الغضب الإلهي أيضاً، لو أنهن أحببن!!!
و اصبحت هذه هي القاعدة..
أن تخفي الأنثي الشرقية مشاعرها...
أن تحتويها..
و تزيفها..
و لا تفصح عنها أبداً..
حتي بعد أن ترتبط بزوج المستقبل، وشريك العمر، تظل تلك القاعدة عميقة في رأسها..و في كل ذرة من كيانها...
و لأن كل ما يستخدم ينمو، وكل ما يهمل يضمر، فقد ضمرت مشاعر الأنثي..
وجفت..
وتيبست..
و تحجرت..
و بالنسبة لكل الأجيال السابقة علي الأقل، صار من العسير أن تفصح المرأة عن مشاعرها و حبها..
حتي لزوجها!!
و العجيب أن الحياة قد استمرت، علي الرغم من هذا..
استمرت باردة..
باهتة..
جافة..
استمرت لتحفر معالمها علي وجوه المتزوجين والمتزوجات...
علي عيونهم..
و شفاههم..
و حتي أصواتهم..
و لأن فقدان الحب يجعل الحياة سقيمة خشنة، فقد إختفت البسمة من الشفاه، كما ستلاحظ حتماً، إذا ما راقبت وجوه السائرين في أي مكان..
و انحفر البؤس..
و الهم..
و الغضب..
بل و الثورة أحيانا علي الوجوه..
كل الوجوه..
السؤال الاّن هو لماذا؟!
لماذا نحارب الحب، بكل هذه الشراسة؟!
لماذا نتعامل معه بقسوة..
و غلظة..
و عدوانية..
لماذا؟!!!
ما الذي نربحه، عندما يخلو العالم من الحب؟!
ما الذي يسعد حياتنا و عمرنا؟!
الحب أيها السادة، هو أعظم و أروع شعور في الوجود، فلماذا نقتله في أعماق أعماقنا، و نمضي في حياتنا بدونه؟!
لماذا نحذفه من قلوبنا، فلا يتبقي فيها سوي كل شعور سلبي؟!
هل ألقيتم علي أنفسكم يوماً هذا السؤال؟!
بل، و هل حاولتم أن تحبوا؟!
لو أردتم أن تجربوا أعظم شعور في الوجود، فأحبوا.. أحبوا..أحبوا..
و ألدءوا بحب أنفسكم.. أحبوا ما أنتم عليه.. أحبوا هيئتكم...و عقولكم...و حياتكم...
فإذا ما أحببتم أنفسكم، فستبدءون في حب كل شئ اّخر..
وكل شخص اّخر..
ابتسامة و احدة يومياً، يمكن أن تكون بداية جيدة..
ابتسامة كل صباح.. ابتسامةلصديق..أو قريب...أو جار..ولا تندهسوا من هذا...أو تتعجبوه...أو تستنكروه...بل حاولوه...أبتسموا للحياة...
و تحرروا من كل مخاوفكم عن الحب...ومن الحب...و استعيدوا ذاكرتكم...
هل رأيتم يوماً شخصاًيحب؟!
هل ساهدتم مدي بهجته...و سعادته...و حبوره...و حيويته...و نشاطه...
هل؟!
هل راقبتم إقباله علي الحياة...وعشقه لها...و طموحاته الكبيرة فيها؟!
لو رأيتم، و شعرتم، و راقبتم،وأدركتم كل هذا، فأعلموا أن السبب الوحيد له، هو أنه يحب...
ثم سلوا أنفسكم بعدها: أمن الضروري بالفعل أن نبقي بلا حب؟!
أمن المحتم أن نفتقد الحب...و الحياة...و الإبتسام؟!!
فإذا عثرتم علي جوابا لسؤال، و نجحتم في التخلص من كل رواسب الماضي، فابدأوا مرحلة جديدة..
مرحلة الحب..
وقبل أن تنزعجوا من كلماتي هذه، ألقوا علي أنفسكم سؤالاً أخيراً
و ليه لأ؟
المدهش أن أحد لم يحاول تحذيرنا من الكراهية..و البغض..و الغيرة..و الحسد...
كل المشاعر السيئة كانت بالنسبة لهم أمراً عادياً، و سليماً، و لا غبار عليه...
فقط الحب هو الخطأ.. كل الخطأ!!!
موروث عجيب، توارثناه لقرون من الزمان، وغرسوه في عقولنا...و عروقنا...و قلوبنا..و حتي في نخاعنا..
و العجيب أننا لم نتوقف لحظة؛ لنناقش هذه التحذيرات، و نحاول فهمها و أستيعابها..
فمادام الحب أمر خطير وسيئ إلي هذا الحد، فكيف يمكن أن نناقشه؟! .. بل و من سيسمح لنا بهذا؟!
فمنذ عقود و عقود، صنعوا أسواراً عالية و سميكة حول الحب، ذلك الشعور الغريزي، الذي لا يمكنك منعه، أو كبحه، أو تجاهله..
و لأن الحب ينمو في الأعماق، و يجري في العروق مجري الدم، كنا نعجز عن مقاومته و كبحه...
و كنا نحب..
و نهوي..
و نعشق..
ثم نشعر بالذنب..
و الخزي..
و العار..
لأنهم نجحوا في عمليات غسيل المخ، و أقنعونا أن الحب حرام، فإننا نشعر دوماً بالتوتر، كلما ساورتنا مشاعر الحب..
و كنا نستغفر الله(سبحانه و تعالى)، و نصلي كثيراً، طالبين المغفرة..
فقط لأننا أحببنا...ثم كبرنا...و كبرت معنا مخاوفنا...وتعظم الشعور بالخزي مع الحب أكثر و أكثر..
و بالذات لدى الإناث..
فالمجتمعات الشرقية بطبعها، تركز عدوانيتها كلها تجاه الإناث، بإعتبارهن كائنات سريعة و سهلة الخطأ، مرهفة الحس، من اليسير إقاعها في فخ الحب و العشق، من أي محتال..
و كوسيلة لحماية الإناث، إعتاد الكل محاصرة مشاعرهن، و إرهابهن بأنهن سيواجهن العقاب، و العار، و الغضب الإلهي أيضاً، لو أنهن أحببن!!!
و اصبحت هذه هي القاعدة..
أن تخفي الأنثي الشرقية مشاعرها...
أن تحتويها..
و تزيفها..
و لا تفصح عنها أبداً..
حتي بعد أن ترتبط بزوج المستقبل، وشريك العمر، تظل تلك القاعدة عميقة في رأسها..و في كل ذرة من كيانها...
و لأن كل ما يستخدم ينمو، وكل ما يهمل يضمر، فقد ضمرت مشاعر الأنثي..
وجفت..
وتيبست..
و تحجرت..
و بالنسبة لكل الأجيال السابقة علي الأقل، صار من العسير أن تفصح المرأة عن مشاعرها و حبها..
حتي لزوجها!!
و العجيب أن الحياة قد استمرت، علي الرغم من هذا..
استمرت باردة..
باهتة..
جافة..
استمرت لتحفر معالمها علي وجوه المتزوجين والمتزوجات...
علي عيونهم..
و شفاههم..
و حتي أصواتهم..
و لأن فقدان الحب يجعل الحياة سقيمة خشنة، فقد إختفت البسمة من الشفاه، كما ستلاحظ حتماً، إذا ما راقبت وجوه السائرين في أي مكان..
و انحفر البؤس..
و الهم..
و الغضب..
بل و الثورة أحيانا علي الوجوه..
كل الوجوه..
السؤال الاّن هو لماذا؟!
لماذا نحارب الحب، بكل هذه الشراسة؟!
لماذا نتعامل معه بقسوة..
و غلظة..
و عدوانية..
لماذا؟!!!
ما الذي نربحه، عندما يخلو العالم من الحب؟!
ما الذي يسعد حياتنا و عمرنا؟!
الحب أيها السادة، هو أعظم و أروع شعور في الوجود، فلماذا نقتله في أعماق أعماقنا، و نمضي في حياتنا بدونه؟!
لماذا نحذفه من قلوبنا، فلا يتبقي فيها سوي كل شعور سلبي؟!
هل ألقيتم علي أنفسكم يوماً هذا السؤال؟!
بل، و هل حاولتم أن تحبوا؟!
لو أردتم أن تجربوا أعظم شعور في الوجود، فأحبوا.. أحبوا..أحبوا..
و ألدءوا بحب أنفسكم.. أحبوا ما أنتم عليه.. أحبوا هيئتكم...و عقولكم...و حياتكم...
فإذا ما أحببتم أنفسكم، فستبدءون في حب كل شئ اّخر..
وكل شخص اّخر..
ابتسامة و احدة يومياً، يمكن أن تكون بداية جيدة..
ابتسامة كل صباح.. ابتسامةلصديق..أو قريب...أو جار..ولا تندهسوا من هذا...أو تتعجبوه...أو تستنكروه...بل حاولوه...أبتسموا للحياة...
و تحرروا من كل مخاوفكم عن الحب...ومن الحب...و استعيدوا ذاكرتكم...
هل رأيتم يوماً شخصاًيحب؟!
هل ساهدتم مدي بهجته...و سعادته...و حبوره...و حيويته...و نشاطه...
هل؟!
هل راقبتم إقباله علي الحياة...وعشقه لها...و طموحاته الكبيرة فيها؟!
لو رأيتم، و شعرتم، و راقبتم،وأدركتم كل هذا، فأعلموا أن السبب الوحيد له، هو أنه يحب...
ثم سلوا أنفسكم بعدها: أمن الضروري بالفعل أن نبقي بلا حب؟!
أمن المحتم أن نفتقد الحب...و الحياة...و الإبتسام؟!!
فإذا عثرتم علي جوابا لسؤال، و نجحتم في التخلص من كل رواسب الماضي، فابدأوا مرحلة جديدة..
مرحلة الحب..
وقبل أن تنزعجوا من كلماتي هذه، ألقوا علي أنفسكم سؤالاً أخيراً
و ليه لأ؟